العلم والانسان وحدود علمه
العلم والانسان وحدود علمه، اصبح من الضرورة معرفة حدود العلم الذي ممكن للإنسان ان يحصل عليه واستيعاب عقله له.
لذلك، فأن الامر لا يخلو من الخطورة في حال حاولنا تخطي الحد المسموح به والذي فطرنا الله عليه.
على سبيل المثال، ان قمت بضغط كرة تتسع لضغط 30 وحاولت ضغطها فوق قدرتها للاستيعاب سوف تنفجر.
لذلك، قيل في هذا الامر ( ما زاد عن حده انقلب ضده ) وهذه المقولة صحيحة وحقيقة لا يمكن تجاهلها.
وفي هذا الشأن، اردت ان اوصل للجميع فكرة لعل الكل يدركها وفي في مجال عبادة الله سبحانه وتعالى.
العلم والانسان وحدود علمه:
الانسان ومستوى العلم الذي يمكنه الوصول اليه هو محور حديثنا اليوم ومعرفة حدود ما نريد معرفته وما نستطيع فهمه.
لذلك، انتشرت حالات الالحاد في زمننا هذا واغلب من وقعوا في هذا الامر الدارسين والمفكرين الكبار وبعض الشباب.
ومع ذلك، هناك قوانين فطرية فطرنا الله عليها ولكن تغلغلنا في العلم الى ما يتخطى ادراك العقول اضر بالبعض.
العلم وادراك العقول:
بعبارة اخرى. عندما نوصل الى مستويات علميه عالية يجب ان نسخر هذا العلم فيما ينفع الناس ونجعل منه هدفنا.
اسأل نفسك قبل ان تحاول ان تصل الى ما تفكر فيه، لماذا انت تدرجت في العلم وما المقصود من علمك.
اكيد سوف يكون الجواب، من اجل ان تنفع به نفسك وترشد الاخرين لما ينفعهم في الحياة الدنياْ.
ومع هذا نلاحظ البعض يخرجون عن النص ويفكرون بطرق عقيمة في امور يعرفون استحالة معرفتها.
ومن تلك الامور، على سبيل المثال، ماذا كان قبل خلق السموات والارض قبل ان يخلقها الله سبحانه وتعالى.
قال تعالى في اخبارنا عن نفسه ووجوده، لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ وردة هذه الآيات في سورة الاخلاص.
لذلك، يتوجب علينا الوقوف عند هذا الحد ولا نحاول ان نتخطاه وحتى ان حاولنا لن نستطيع.
هذا حدود العقول الذي وهبنا اياها الخالق سبحانه وتعالي وحضر علينا تخطيها رغم عنا مهما وصلنا من العلم.
لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ:
ان كان قد اخبرنا خالقنا انه لم يلد ولم يولد، هذا كافي لأقناع العقلاء ومن لا يقتنع عليه ان يقنع نفسه بجنونه.
اما للسلمون منا عليهم ان لا يخرجوا عن النصوص الشرعية وفي حال ارادوا معرفة شيء يسألوا اهل الذكر.
في الختام وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى وان يقين شر الشرك والالحاد امين.